وقد كان للبحارة من المجاهدين السلويين الذين كانوا يسافرون في البحار في ذلك العهد كناش خاص يشتمل على أسمائهم رتبوا فيه وجعلوا على طبقات وأصناف، الطبقة الأولى الرؤساء، والثانية (باش رياس)، والثالثة (رياس عسة)، والرابعة (نكانجية)، والخامسة الدمانجية، والسادسة الورديانات وعددهم كثير جدا، والسابعة البحرية وهم أكثر عددا ممن قبلهم، والثامنة وصفان سيدنا أهل المهدية من عبيد البخارى التاسعة المقعدون من البحرية.
وبذلك الكناش تعداد أسماء رجال النار الطبجية البناجين وعددهم خمسون، ومنهم فرقة تعرف بالطبجية المدافعية عددهم مائة وخمسون.
وكان الرئيس على المجاهدين من جند النار الطبجية الحاج عبد الله يعقوب السلوى، وكان السلطان المترجم كلفه بسائر ثغور إيالته من مرسى مليلية إلى أطراف السوس، وأسند إليه سائر ما يرجع لأبراج الثغور ومدافعها ومهاريسها ومتعلقاتها من بارود وبنب وكور، وتنظيم رجال؛ وإصلاح أحوال؛ حسبما أفصحت عن ذلك ظهائره المولوية التي خاطبه بها، تاريخ أولها سنة ١١٧٧ وتاريخ آخرها سنة ١١٩٣.