لا يلزم رؤساء المراكب البازركانية بحمل ما لم يريدوه في سفنهم ولا أن يتوجهوا لمحل من غير إرادتهم.
[الشرط التاسع]
إذا انتقض الصلح بين وجاقات الجزائر ووجاقات تونس وطرابلس وبين الفرنصيص فلا يأمر سيدنا أيده الله بإعانة الوجاقات المذكورين بشيء أصلا، ولا يترك أحدا من رعيته يتسلح ويركب تحت سنجق أحد الوجاقات ليقاتل الفرنصيص، ولا يترك أحدًا يخرج من مراسيه ليقاتلهم، وإن فعل أحد من رعيته ذلك عاقبه وضمن ما أفسده، وكذلك يفعلون مع من عادى الجانب المولوى أسماه الله لا يعينونه ولا يتركون من يعينونه من رعيتهم.
[الشرط العاشر]
لا يكلف جنس الفرنصيص بدفع آلات الحرب من بارود ومدافع وغير ذلك مما يقاتل به.
[الشرط الحادى عشر]
لسلطان الفرنصيص أن يجعل بإيالة سيدنا نصره الله من القنصوات ما أراد في أى بلد شاء، ليكونوا وكلاء له في مراسى سيدنا أيده الله ليعينوا التجار ورؤساء البحر والبحرية في جميع ما احتاجوا إليه، ويسمعوا دعاويهم ويفصلوا بينهم فيما يقع بينهم من النزاع، لئلا يتعرض لهم أحد من حكام البلد غيرهم.
وللقنصوات المذكورين أن يتخذوا بدورهم موضعا لصلاتهم وقراءتهم ولا يمنعون من ذلك، ومن أراد إتيان دار القنصو للصلاة أو للقراءة من أجناس النصارى أيا كانوا فلا يتعرض لهم أحد ولا يمنعون من ذلك، وكذلك رعية سيدنا نصره الله إذا دخلوا بلاد الفرنصيص لا يمنعهم أحد من اتخاذ مسجد لصلاتهم وقراءتهم بأى مدينة كانوا.