عشر ومائتين وألف وولي مكانه العلامة سيدي الطيب بسير -آتي الترجمة في حرف الطاء- بحول الله ثم خوطب بالقضاء مرة ثانية فامتنع من القبول فألزمه الكبراء أن يقبل فامتنع واعتذر عن ذلك بأنه كان يفاوض في القضاء الأول الفقيهين: الغربي والمير، وقد ماتا معا رحمهما الله كذا في "تعطير البساط".
ووقفت في بعض مقيدات مؤرخ سلا السيد محمَّد بن على الدكالي الأصل السلاوي النشأة والدار نقلا عن أحد نبغاء تلاميذه السيد محمَّد بن التهامي بن عَمْرو الرباطي، أن المترجم ولي قضاء مكناس ولفظه لدى تعرضه لترجمة القاضي يسير: وقال معاصره الأديب ابن عَمْرو الرباطي إنه أخذ عن قاضي العدوتين ومكناسة الفقيه المشارك السيد أحمد الحكمِي الرباطي رحمه الله وانتفع به نفعا بيناه. انتهى. من خطه وانظر إن صح ذلك هل كان قبل ولايته بالعدوتين أو بعدها أجرى ذكره العلامة أبو إسحاق التادلي في تأليفه "أغاني السقا في علم الموسيقى" وأفاد أنه كانت له مشاركة حتى في علم الأغاني والألحان ونوبات الموسيقى وذكر له فوائد علمية، في خلال. مؤلفاته الأدبية وذكره الزياني في فهرسة أبي الربيع السلطان مولانا سليمان وغيرها.
مشيخته: أخذ عن الشيخ بناني مُحَشِّي الزرقاني وأجازه عامة، وعن الشيخ محمَّد الشيظمي ومن في طبقتهما.
الآخذون عنه: منهم نجله السيد صالح والسيد الطيب يسير، والسيد محمَّد ابن عَمْرو، والسيد محمَّد بن عبد الرحمن الشرشالي، والقاضي ابن جلون وغيرهم من عيون أعيان العلماء.
شعره: من ذلك قوله يمدح العلامة أبا حفص سيدي عمر بن محمَّد المكي بن الشيخ المعطي الشرقي:
للبين ما بين أفلاذ الحشا أثر ... وللمشوق إلى نحو الحمي نظر