مولاه، وكان ربما أقسم على الله فأبره، يورى في كلامه للزائرين بمقاصدهم وما يعقل توريته إلا العالمون.
مشيخته: قرأ القرآن وحفظه على المسن البركة المدرر السيد عبد القادر المدعو هويضرة البخاري والأسرار والمعارف عن سيدي عبد القادر العلمي، وسيدى عبد الكريم بن الرضى وغيرهم من الكمال.
وفاته: توفي ظهير يوم الأحد ثانى عشرى ربيع الثاني عام أربعة وثلاثين وثلاثمائة وألف، ودفن من يومه بضريح جده في قبة الذكر، ولم يتخلف أحد من العلماء والأعيان الفضلاء فمن دونهم عن تشييع جنازته رحمه الله ورضى عنه.
بعض ما قيل فيه من المديح: من ذلك قول ابن عمنا النابغة مولاى عبد السلام المحب آتى الترجمة وذلك عام ١٣٢٣:
طلول عفت آياتها أدمع الطل ... وطال على أشخاصها العهد بالظل
طلول لسلمى لائحات رسومها ... كما لاح وشم الواشمات على رجل
ولم يبق من آثارها غير ما بدا ... على الخد من خيلان أو حدق نجل
تمشى بها الآرام كالروم في الضحى ... فيحسبها المنتاب من عدد النمل
بأَتلع يغلى المسك في عقد نحره ... فيغلو إذا أُهريق صائكه المغلى
وأحور مخضوب الأكارع والشوى ... خضيب بلا حنا كحيل بلا كحل
تهيج به هوج الرياح لواقحا ... فتعقب من نكبائها المحل بالمحل
ولو جادها من جود منصور ماطر ... لأسمع في أرجائها دوى النحل
هو الوابل الهطال والأسد الذي ... يحامى بلا ظفر ويصمى بلا نبل
هو ابن أبي عثمان والوارث الرضا ... وهل يرث الليث الهصور سوى الشبل