إليك بعضًا منها، وهي مما كتب به لأخيه باشا فاس في مختلف الأوامر. نص الأول بعد الحمدلة والصلاة:
"أخانا الأعز الأرضى، الفقيه العلامة الباشا الأسعد سيدى عبد الله بن أَحْمد، رعاك الله وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله.
وبعد: فقد وصلنا كتابك في شأن ما كتب لك به السيد عبد السلام احرضان من جعل طابعك بعد ختم الكتاب فيما تكتب به للباشدورات ونحوهم، وتوقفك في ذلك لما شرحته، وصار ذلك بالبال، فقد أشار عليك بالقانون الجارى في ذلك، وهو الذي نفعله نحن معهم، وجرى به العمل سابقا, فلا يتوقف الأخ فيه، ولكل وقت عمل، ولكل فاعل حجة، والله يبارك في عمر مولانا وينصر به أعلام الإِسلام آمين، وعلى الأخوة والسلام في ٢ فاتح محرم الحرام عام ١٢٩٥، نعم القنصوات الصغار والتجار فلا بأس بجعل الطابع لهم في المحل المعهود أو بطرة أعلى الكتاب دون هؤلاء لأن مرتبتهم اقتضت لهم ذلك صح به.
موسى بن أَحْمد لطف الله به".
الثاني للقائد الجيلانى بن حم:
"محبنا الأعز الأرضى القائد الجيلانى بن حم، أمنك الله وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله.
وبعد: فإن باشدور جنس الطليان الذي كان بحضرة سيدنا أيده الله توجه لمحله على طريق عقبة العربي وقصر فرعون، فيأمرك مولانا أيده الله أن تكتب لخليفتك بزرهون بالقيام بمئونته ومئونة من معه من غير إسراف ولا تفريط، وأكد عليه في القيام بالعسة عليه حتَّى يخرج من إيالتك ولابد وعلى المحبة والسلام وفي ٢٨ ربيع الثاني عام ١٢٩٢.