"محبنا الأرضى، العلامة الأحظى، السيد المهدى بن سودة، سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته عن خير مولانا نصره الله، وبعد: فقد أنهينا لمولانا أيده الله ما ذكرت لنا في شأن ما أردت من استنابة أخيك الفقيه السيد أحمد فيما يكون من الدعاوى الصغار، فأذن لك في ذلك أثمر الله غرسه والسلام، في رابع رجب الفرد عام خمسة وسبعين ومائتين وألف محمد الصفار وفقه الله".
ثم تولى خطة القضاء بآزمور مؤقتا عام خسة وثمانين ومائتين وألف على عهد السلطان سيدى محمد، ودونك نص ظهير توليته بعد الحَمْدَلة والصلاة والطابع السلطانى المحمدى:
"أحباؤنا أهل آزمور كافة أعانكم الله وسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد: فإننا قلدنا الفقيه السيد أحمد بن سودة خطة القضاء بذلك الثغر السعيد على سبيل قضاء الحاجة مدة محدودة، وأياما معدودة، وأمرناه بفصل الخصوم، ومطالعة الرسوم، والحكم بمشهور مذهب الإمام مالك، أو بما به العمل سالكا في ذلك أوضح المسالك، فعليه بتقوى الله العظيم ومراقبته، في سره وعلانية، وعليكم بالسمع والطاعة، وتنفيذ جهده قدر الاستطاعة، والله ولى التوفيق، والهادى إلى سواء الطريق، والسلام في متمم رجب الفرد عام خمسة وثمانين ومائتين وألف".
ثم طلب الإعفاء بواسطة الحاجب السلطاني إذ ذاك موسى بن أحمد فأسعف السلطان رغبته، وقفت على جواب الحاجب المذكور له عن طلبه ولفظه بعد الحمدلة والصلاة:
"محبنا الفقيه العلامة القاضى أبا العباس سيدى أحمد بن الطالب بن سودة سلام عليكم ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله، وبعد: فقد وصلنا كتابك مجددا العهد بنا وسائلا عن أحوالنا، فأنا سائل عنك كذلك ونطلب الله أن يسلك