"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد وصلنا كتابك جوابا عما أمرناك به من جلب آلة جر المدافع الاثنى عشر المجلوبة على يد باشادور الفرنصيص، وذكرت أنك كلفته بذلك فأجاب بأنه يكتب بالسؤال عن ثمنها أولا لئلا تأتى بأغلى الثمن، ثم بعد ذلك يكتب عليها، وقد أحسن في ذلك وهو عين الصواب والسلام في ٢ ربيع الثانى عام ١٢٩٦".
ونص آخر فيما يتعلق بالأبراج:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد أخبرنا باشدور الإنجليز أن الأمناء هناك يعاكسونه فيما يشير به عليهم من الصائر على الأبراج والأمور المهمة لورود المدافع المكلف بجلبها على يده، وبعد ما يكون عندهم من الوفر ما يصيرونه في ذلك يدافعونه بالأعذار الواهية، وإذا طلب منك الكلام معهم تعتذر له بعدم الإذن وعليه فنأمرك أن تكون تشد عضده عليهم فيما يشير به من الأمور الأكيدة في ذلك التي إن أخروها يتعذر تداركها أو تبنى عليها مفسدة في ذلك، ويجعلون بناء الأبراج والصائر على ما يتعلق بها من جملة الأمور المهمة التي يقدمونها كمئونة الطبجية والعسكرية والملازم التي لا مندوحة عنها ولابد والسلام في ٤ ربيع الثانى عام ١٢٩٦".
ونص الظهير الصادر للزبيدى وفيه الكلام على المدافع والأبراج:
"خديمنا الأرضى الأمين الحاج محمد الزبيدى، وفقك الله، سلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.