ولما وضعت الملكة المذكورة حملها من المتوفى وكان قد تركها حاملاً منه، وبويع المولود وسمى بالفنس ليون الثالث عشر وهو الملك الحالى كتبت إليه بذلك فأجابها بتهنئة الدولة به والتمنى له. وكذلك كاتبها جوابا عن كتابها في التعريف بمقام (حسنى ديزد وكستيليو) باشدورها الجديد.
وكذلك كاتب الملك الحالى الفنس الثالث عشر جوابا عن كتابه للحضرة الشريفة في شأن ورود بعثة الهندسة الحربية الأسبانية كما يأتى بحول الله عند الكلام على التنظيمات الحربية. كما كتبه في جمادى الأولى ١٣١١ بإبداء الأسف على الحادثة الواقعة بين أهل مليلية وقبيلة قلعية والوعد بالنظر فيها. وتدارك قضيتها وتلافيها.
ثم لم يلبث أن قدم على حضرته الشريفة القبطان جنرال (ارسينيو مرطينس دكمبوس) سفيراً مفوضا لتتميم أمر الواقع من تلك القبائل الريفية في حدود مليلية فعومل في تتميم ذلك بالتسهيل حتى تممه وانقلب راجعا بعقد في ذلك الشأن حسبما جاء في جواب المترجم المؤرخ بثانى رمضان ١٣١١ على الكتاب الملوكى الذى جاء به السفير.
وكان قد وقع الفصال في قضية أهل الريف مع مليلية على أربع ملايين من الريال أخرج منها من بيت مال مراكش ستمائة ألف ريال ودفعت لأمناء الجديدة ليدفعوها لنائب إسبانيا واستكمل الباقى في الدولة العزيزية.
وكل الظهائر المذكورة موضوعاتها التي كان المترجم يبعث بها لدولة الأسبان محفوظة ببعض مجموعات خزانتنا.