للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجا إلى حوز المقابر وتركا طريحين والناس يعتبرون بالنظر إليهما إلى العشى ودفنا، وذلك في ضحى يوم الأحد ثانى عشر ربيع الثاني عام خمسة وعشرين ومائة وألف كما ذلك بخط العلامة الثبت السيد محمَّد الخياط بن إبراهيم، قال: وقد صادفنى الحال يومئذ هنالك فلم أر يوم سرور عند الناس مثل ذلك اليوم، ولم أجد أحدا يثنى على الخياط المذكور إلا شرا نعوذ بالله من تتابع الألسنة.

وقوله:

جادلى من هويته بكتاب ... بعد أن كان بالكتاب ضنينا

ولقد طال ما انتظرنا إليه ... يعلم الله ذاك حتى ضنينا

أنتم السؤل جدتم أو بخلتم ... لا نحب سواكم ما بقينا

وقوله:

ترفع قوم بالقضاء وما دروا ... بأن قضاة العصر عندى قصاة

فإن تلف منهم ذا عفاف عن الرشا ... يكن للرشا منه الكحيل التفات

فإن تسألونا بالقضاء فإننا ... نحاة وإن شئتم فقولوا نجاة

وقوله:

عجبا للزمان يقصى سريا ... فاضلا ماجدا ويدنى دنيا

فلو أن الأيام تفقه شيئاً ... لم تكن آثرت على عليا

وقوله يخاطب ولدا له:

تأمل إذا رمت الكلام فإن من ... تأمل من قبل التكلم لا يخطى

ومما يزين الكتب حسن خطوطها ... فنفسك جاهد في التعلم والخط

<<  <  ج: ص:  >  >>