للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحمدية، كما نقل عنه ذلك بلديه رفيقه في الطلب العلامة السيد محمد بن التهامى ابن عمرو الأوسى المذكور ومن خطه نقلت:

توارت وقالت بعد طول تطلع ... مقالة من في بسطة قد تبخترا

إذا رمت إدراكا وكشف حقيقة ... فيغنيك عما لا ترى بعض ما ترى

وقوله:

سلام على الأحباب من شيق صب ... حنين إلى الأوطان في البعد والقرب

جريح طريح لا يكاد يبين من ... تواطئ أحداث وناى عن الحب

تصابى إلى بدر عزيز نظيره ... فراح بلا لب وقد كان ذا لب

له الله من عبد صدوق أصاره ... هواه وفرط الشوق فردا بلا صحب

يحن إذا غنى الهزار فيهتدى ... إليه ولولا الشجو ما رئى عن قرب

وبيدى عقيق الدمع ما قد أكنَّه ... جهارا ويأبى أن يكف عن الصب

ولو قلت مهلا عززته هواطل ... من الجفن لو تسقى لأغنت عن الغرب

فيا عظم ما ألقى وهان لو أن لي ... سبيلا إلى حبى وحسبى منى حسبى

وقوله مخمسا:

ألا من لخود قد تجرعت بينها ... ولو أن ربات الجدور رأينها

لكبرن إجلالا وقبلن عينها ... (رمتنى وستر الله بيتى وبيتها

عشية آناء الديار رميم)

توارت وقلبى بانتسابى لبيتها (١) ... ولو أننى أهل لقلت فديتها


(١) في المطبوع: "بيتها" وفى هامشه: "كذا" ولعل ما أثبته أولى وهو موافق للمعنى والوزن، والأبيات من بحر الطَّويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>