للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن ذلك أمر لا نوافق عليه بحول الله ومن فعله من العمال نعاقبه ونزجره عليه، نعم هؤلاء السماسرة ينبغى أن يكونوا من المراسى لا من البادية، وكل واحد يكون بيده رسم مطبوع بطابع القنصوات وعامل المرسى يتضمن التعريف به، وأنه سمسار التاجر فلان، ولأولئك السماسرة الحرية لا يتعرض لهم أحد في بيعهم وشرائهم بأسواق البادية وغيرها.

وإذا وقع من السمسار ما يوجب الحكم عليه في البادية يقبضه عاملها، وإذا ظهر له أنه ظالم لا يعاقبه، ولا يحوز له شيئا من أمتعته وأمتعه التاجر صاحبه ولا يقبض منه سخرة، لكن يجعل في اليوم الذى يقبضه تقييدا شاملا لكل ما عنده من متاعه ومتاع التاجر بعدلين، وإذا كان السمسار المقبوض يخس الكتابة يعطى للعامل خط يده بأن متاعه ومتاع التاجر هو الذى قيده العامل بالعدول ويوجه العامل السمسار لعامل مرساه ليخبروا القونصو بذلك وليحضر معه في إجراء الحكم عليه، فإذا شهد العامل والقونصو بظلمه يسقط من زمام السماسرة ويجرى الحكم عليه، ويبدله التاجر بسمسار آخر، وإذا اختلف العامل والقونصو في ظلمه بأن قال العامل إنه ظالم وقال القونصو إنه ليس بظالم، يرفع الأمر لوزيرنا في الأمور البرانية بطنجة وهو يفاصل مع منيسطر دولة التاجر، وإذا وجده العامل والقونصو برئ الساحة يخبرنا بواسطة وزيرنا بطنجة ليقع الكلام مع عامل البادية الذى ظلمه.

وهؤلاء النواب يجب عليهم للمخزن كل ما هو جار بالقانون، ويدفعون ذلك لعامل المرسى على يد القونص، وإذا ترتب على أحد من السماسرة حكم لا يقبض عليه عامل المرسى إلا بعد إعلام القونصو بالدعوى، وبأنه يقبض عليه وعلى ما ذكرنا فوضنا لك في جعل اتفاق جديد في شأن هؤلاء السماسرة على خلاف الاتفاق المجعول في التاريخ المذكور، مع من ذكر حتى يرجعوا لأصلهم

<<  <  ج: ص:  >  >>