المحبين، ومن الجيران الملحوظين المعتبرين، يسرنا ما يسركم، ويضرنا ما يضركم، ونحب لكم الخير والسلامة، والعافية المستدامة.
وليهون هذا الحادث لديكم، وقوعه لعدد كثير من مراكب غيركم. وعدم اختصاصه بمركبكم. فإن المصيبة إذا عمت، هانت وخفت، وكون الله تعالى حفظ عسكر قالص وحاطه. بعدم الركوب في الفلكاطة، ولا يستبعد وقوع مثل هذا في البحر ولا يتغرب، فالفناء أدنى إليه من البقاء وأقرب، داخله مفقود، وخارجه مولود، ومن حل في سفين فكأنه دفين، فلا حل بساحتكم بعد هذا آفات. ولا رأيتم إلا ما يسركم في جميع الأوقات. وختم في ١٩ من شوال عام ١٣١٢".
وإليك نص عقد المؤتمر المجتمع بمدريد مصدرا بإمضاء الحضرة الشريفة له بعد الحمدلة والحوقلة والطابع الشريف بداخله "الحسن بن محمد الله وليه" وبدائرته: ومن تكن برسول الله نصرته، البيتين. ثم عن يمين الطابع بخط الجلالة السلطانية: حسن بن محمد:
"يعلم من هذا أننا طالعنا ما اتفق عليه نائبنا الأنصح، الخديم الأصلح، الطالب محمد بركاش مع جماعة نواب الدول الفخماء المحبين بمدريد عام سبعة وتسعين ومائتين وألف تاريخه من الفصول الثمانية عشر المذكورة أسفله المتعلقة بأمور الحماية التي أولها: والشروط التي تقبل بها الحماية هى المقررة في شروط النجليز. وآخرها: وهذا الوفق سيثبت، وتصفحناها من أولها إلى آخرها وأمضيناها، وأوجبنا العمل بمقتضاها، ولا نألوا جهدا في عدم موافقة من رام خرقها ونقضها بحول الله، فنأمر الواقف عليه من عمالنا وولاة أمرنا أن يعمل بمقتضاه. ويقف عند حده ومنتهاه. صدر به أمرنا المعتز بالله في ٢٥ من ذى القعدة عام ١٢٩٧".