للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكلمت به في المجلس حتى يستشير مع دولته على طريق السلك، وتشرعون في غير ذلك ريثما يأتيه الجواب فأحببته لذلك وأجاب هو كذلك.

ووقع كلام كثير ظهر لك منه على ما بيدك من أوامرنا الشريفة، أنك لا تحصل على طائل، لأن الذى كان في بالك في هذه الوجهة هو التحفظ على عدم وقوع ريبة في ديننا والتحفظ على جانبنا العالى بالله، وعلى الرعية وجلب الخير لبيت المال، وما زاد على ذلك من أمر الحماية كله ربح، وأن الرثيل اليهودى النجليزى قدم لهناك وصار يفد عليك ما تحاوله حتى صاروا يتكلمون في وزير الصبنيول بما بينته وكثر الكلام في الجوازيط وغيرها.

وذكرت أنك لازلت طامعا في أن تحفك عناية الله تعالى وسعادتنا في التحصيل على نيل المطلوب، وصار جميع ما ذكرته بالبال، فقد وصلت النسخة ولا بأس بجعل ذلك على الوجه الذى ذكرت أنه تفهمه عقولهم، إذ المقصود هو الوقوف في ذلك مع الشروط والقوانين القديمة في أمر الحمية وترك الزائد عنها كيفما تأتى.

وأما ما صدر من الفرنصيص كفانا الله شره وشر كل ذى شر ورد كيده في نحره.

وأما اليهودى الإنجليزى انتقم الله منه عاجلا ولا بلغه مناه.

وأما ما ترتقبه من حفوف عناية الله تعالى وسعادتنا بك في نيل المطلوب كمل الله بخير وأصلحك، وأخذ بيدك آمين والسلام في ٢٨ جمادى الثانية عام ١٢٩٧".

التاسع وفيه الكلام على مسائل مما راج هناك وموقف نائب إيطاليا في المؤتمر:

<<  <  ج: ص:  >  >>