وأما التراب قد أنجز العمل فيه في الجمعة الماضية، وما أخرنا عن إتمامه قبل الوقت المذكور إلا شدة الأرباح التي صدت الناس عن الخدمة فيه، ثم إن مكينة الوزن قد ركبها المهندس بالدوانة وترشح بنصف رطل حالة وزن ٣٠ قنطار، وأن البناء مستمر ببرج النعام، وكذا برج طبانه في تعمير التراب وتجصيص أرضه وعلى محبة سعادتكم والسلام في ١٣ رجب عام ١٢٩٨.
عوض ولدك الزبير اسكيرج لطف الله به"
ونص كتاب المهندس المذكور في الموضوع:
"بعد إهداء مراسم الاعتبار اللائقة بعزيز جناب أمين الأعتاب الشريفة الفقيه النزيه السيد الحاج محمد الزبدى، أسأل عن صالح أحوال سيادتكم أجراها المولى وفق ما تريدون، هذا وقد تشرفت بكريم إعلامكم أن سيادتكم قد أنهت أمرى لسيدنا أعزه الله فيما أنى عليه من الحزم والاعتناء في بناء الأبراج وبحسن وسيطتكم العظماء أنعمت على الحضرة السنية بكسوة جندية، فعلمت حينئذ بدون شك أن سيادتكم افتكرتنى عند حضورها مع الباب العالى وشرفت اسمى في ذلك المنزل الفخيم وذاك بذكر جميل جزيت سيادتكم خيرا فقد حصل لى من السرور الكبير وتقوية بحسن صنيعكم الجليل.
ثم أُعلم سيادتكم أن تعمير التراب ببرج الريشة قد انتهى العمل فيه في الجمعة الماضية وأن برج النعام متقدم في الخدمة، وبرج طبانه في تجهيز حفر الأساسات، وأن مدفع برج الريشة الثانى لم يتركب إلى الآن والعائق عن ذلك ورود إقامة المدافع الجديدة الستة من إنكلترا وأن مكينة الوزن ركبتها بالدوانة وهى توزن الآن على التمام ومن جملة تحقيقها ترشيح بنصف رطل حالة وزن ٣٠ قنطار وهذا ما وجب به الإعلام في ٣ رجب ١٢٩٨.