للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأصولها تنمى الفروع وتقتضى ... فيها بألطف حكمة ترتيبا

لله ما أزكى الفروع مباركا ... فيها وأذكاها شمائل طيبا

المثمر الميمون أقربها إلى ... قطف الجنى من الرطيب رطيبا

وقوله مجيبا صديقه العلامة الأديب المجيد أبا العباس أحمد بن قاسم جسوس الرباطى:

وفتنى ذات الخال تختال من سعد ... بحالى فوفت للغريم بلا وعد

مهفهفة تحكى النسيم لطافة ... شمائلها كرم بمنشئها الفرد

تبدت كشمس في الظهيرة أشرقت ... وليست تكل الطرف في القرب والبعد

تميس بقد البان قد دق خصره ... وقد قدمنى البال أفديه من قد

تتيه دلالا في الحلى بجلالها ... بأوج العلا في ذروة العز والمجد

فأحيا بوصل فضلها الصب بعدما ... أماتت بفصل حيث حيت وبالصد

زهت إذ زرت بالعفو في القفر وازدهت ... فخد به الأخدود للدمع في الخد

فشمت به وردا ولما شممته ... تأرج عرف منه أذكى من الورد

وقبلت منه جوهر الثغر باسما ... فكان (رباطى) كى أرى جنة الخلد

وأسكرنى منه رحيق زلاله ... فصرت حريق القلب من صرفه الشهد

وغنت بألحان تريح الشجى من ... شجاه ورنت إذ رنت بغنا الرصد

بأفصح لفظ بالغ من بلاغة ... إلى حد إعجاز تنزه عن حد

كريمة بكر بنت فكر على منى ... لآلئ المعاني غاص في لجج تردى

سلالة شهم فاق إن هو في الوغى ... يفوق سهما صاب كالأسد الورد

<<  <  ج: ص:  >  >>