الآخذون عنه: ممن أخذ عنه شيخنا العلامة المشارك الأقعد الشريف مولاى أحمد بن المأمون البلغيثى قاضى مكناسة الحالى، والعلامة النبيه السيد التهامى عبابو حاجب الجلالة السلطانية اليوسفية صان المولى حماها، والسيد بدر الدين قاضى ثغر آسفى حينه، وصديقنا السيد عبد الحفيظ الفاسى وأجازه عامة بخطه، والسيد الغالى السنتيسى المكناسى، والسيد التهامي بن عبد القادر المدعو الحداد المترجم آنفا، والعلامة السيد إدريس بن عمر الشامى، والعلامة الخطيب السيد محمد اللواجرى التطوانى، والعلامة القاضى السيد أحمد بن إبراهيم الرباطى، ونسابة عصره ومسنده المولى عبد الحى الكتانى، وأجار له عامة وغيرهم من حاملى لواء التحقيق بفاس ومكناس وغيرهما.
وفاته: توفى بقرحة خرجت في شاربه الأعلى لم يظن موته منها ولا توهم، وذلك غروب يوم السبت موفى عشرين من جمادى الأولى عام واحد وعشرين وثلاثمائة وألف، وصلى عليه بالضريح الإدريسي ودفن برياض جوار محل سكناهم من حومة السياج قرب الزاوية الناصرية بمحروسة فاس، ومن يومئذ صار ذلك الروض روضة لدفن عائلتهم الكريمة.
وقد رثاه ابن عمنا المولى أحمد بن المأمون المذكور في الآخذين عنه بما لفظه:
حكم المنية في البرية جارى ... تقدير رب نافذ الأقدار
ما عن ورود حياضها بد ولو ... طالت بمولود مدى الأعمار
فالموت خطب ما له من دافع ... معرى النفيس وملبس الأطمار
ملأ القلوب مهابة فالرعب منـ ... ـه أقام في قلب وفى أفكار
من ذا الذى يرجو البقا من بعد فقـ ... ـد المصطفى خير الورى المختار