للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنا أقول واجب على أهل المدينة أن يقدموا هؤلاء الغرباء المجاورين لحرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الهدية على أنفسهم والهدية المذكورة لأهل المدينة خصوصا وعموما على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام، واعلموا أنه لا مدخل للشريف أمير مكة في تفريق المال المذكور بل يفرقه سرامين (١) وشرفاء المدينة، وإن بعث صاحبًا له يحضر على تفريق المال المذكور فليطرده أهل المدينة ويقولون له: إن بعث صاحبك شيئا فاحضر عليه، وأما هذا المال فلا مدخل لك فيه؛ لأن الشريف المذكور نهب من مال هدية شرفاء اليمن ستة عشر ألف مطبوع في العام الماضى فلا يحضر على تفريق هذا ولا مدخل له فيه بوجه ولا بحال، وإنما يحضر على تفريق المال المذكور شرفاء المدينة مع سرامين (١) والتفريق المذكور يكون على النسق المذكور إن شاء الله.

الفصل الأول:

قسمة السادات الأشراف أهل المدينة المنورة وما حولها فإنها ظاهرة، ويعرف بعضهم بعضا لأنهم حاضرون بطيبة.

الفصل الثانى:

قسمة السادات الأشراف أهل مكة والوادى وجدة والطائف، فإن قدم عليكم منهم نحو العشرين أو الثلاثين رجلا فلا تدفعوا لهم شيئا من الهدية المذكورة إلا إذا قدم عليكم منهم نحو المائة رجل وزيادة من خيار الشرفاء المذكورين وأعيانهم، وكل فرقة منهم تأتي بوكالة إخوانها وكالة مفوضة.

وكيفية التفريق عليهم هو أن أهل مكة يأخذون حظ إخوانهم أهل مكة فقط بعد أن يبينوا لكم كل بيت وما يجب له في حظه من الهدية المذكورة، وكذلك سكان الطائف إنما يأخذون حظ إخوانهم سكان الطائف فقط، بعد أن يبينوا لكم


(١) في هامش المطبوع: "السرامين: كأنه تركى التركيب وإضافته مقلوبة، أى أمين الصُّرَة".

<<  <  ج: ص:  >  >>