للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجاز، فالقسمة الرابعة كلها عامة على من هو شريف في الحجاز وإن لم يكن مذكورًا في الزمام، فكذلك وإن قدم عليكم منهم نحو العشرين أو الثلاثين رجلًا فلا تدفعوا لهم شيئًا إلا إذا أتتكم منهم نحو المائة رجل وزيادة من خيارهم وأعيانهم، وكل فرقة منهم تأتي بوكالة إخوانها، وكالة مفوضة.

فأهل بدر يأخذون حظ إخوانهم الساكنين ببدر، وكذلك أهل رابغ يأخذون الساكنين برابغ، وكذلك أهل خليص يأخذون حظ إخوانهم الساكنين بخليص، وكذلك أهل الصفراء يأخذون حظ إخوانهم الساكنين بالصفراء، وكذلك أهل عين عجلان، وكذلك جميع أشراف الحجاز عن آخرهم كل واحد منهم يأخذ حظ إخوانه فقط.

وأنتم إياكم ثم إياكم أن تدفعوا لأحد من السادات الأشراف حظ هذا لهذا أو حظ هذه الفرقة لهذه الفرقة، بل كل فرقة منهم تأتي بوكالة إخوانها وكالة مفوضة، وتأخذ حظها، لكن بعد أن يبينوا لكم كل بيت وما يجب له من الهدية المذكورة.

وعلى هذا يكون عملكم، وقد تشفعنا للسادات الأشراف أهل المدينة المنورة بالمصطفى - صلى الله عليه وسلم - ومحبتنا فيهم أن يقفوا على هذه القسمة في هذه السنة للسادات الأشراف حتى يتوصل كل ذى حق منهم بحقة، لأنها إذا تحققت القسمة في هذه السنة فتسهل في السنين التي بعدها، وبها ينقطع الخصام بين السادات الأشراف وفر الله جمعهم الحمد لله وحده.

وكما يصل للحرمين الشريفين ومصر والإسكندرية مع ولدنا الأرضى سيدى عبد السلام أصلحه الله ورضى عنه وفى مهل جمادى الأولى عام أربعة ومائتين وألف:

<<  <  ج: ص:  >  >>