حماة للإسلام، وأنام سبحانه في ظلهم جميع الأنام، سلطان البرين، وخاقان البحرين، وخديم الحرمين الشريفين، السلطان بن السلطان عبد الحميد خان بن أحمد خان جعل الله أيامهم السعيدة كلها محمودة، ومآثرهم الكريمة شهيرة مشهودة، سلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته وتحياته ورضوانه.
أما بعد فيصل حضرة أخينا المنصور بالله، صحبة خديمنا القائد محمد بن عبد الله، خمسمائة أسير وستة وثلاثون أسيرا منَّ الله تبارك وتعالى عليهم وأنقذهم من الأسر والحمد لله الذى من علينا بإنقاذ إخواننا المسلمين من يد الكفرة، كما يصل حضرة أخينا العلية بالله أربعة مراكب من مراكبنا الجهادية هدية منا إليك، ونطلب من الله النصر والتمكين، والفتح المبين، لنا ولكم ولسائر المسلمين، وأن تكون عساكر المسلمين أعزة منصورة، وأعداء الله الكفرة أذلة مقهورة، والسلام في أوائل شعبان عام ١٢٠٣".
ومن إعانة المترجم للدولة العثمانية ما وجهه لها مع القائد مبارك بن هماد، والأمين الحاج عبد الله الشرايبى وهو ستمائة ألف ريال، وما بعثه مع القائد الطاهر فنيش وهو أربعة آلاف برميل من البارود في كل واحد منها قنطار، ووجه معه مرة أخرى أربعة مراكب قرصانية.
وبعث للسلطان عبد الحميد مرة ثلاث سفن جهادية بإقامتها، واثنى عشر مائة قنطار من البارود الرومى، وأربعة آلاف قنطار من ملح البارود المغربية بعد تصفيتها، واثنى عشر مائة قنطار من النحاس، وثلاثمائة ألف دينار وخمس عشرة وصيفة من قصر الخلافة كلهن ماهرات في الطبخ، ومصحفا كريما محلى بالذهب مرصعا بالألماس يساوى مائة ألف دينار، وسرجين، وجبنيتين، الجميع مكلل بالدر والياقوت، وعشرين مدفعا من المدافع الكبار النحاسية، وعشرة من الخيل العتاق العراب التي لا يوجد في دول العجم مثلها.