بمدريد، للخليفة مولاى العباس بن السلطان المولى عبد الرحمن لما ذهب لإسبانيا لعقد معاهدة مع دولتها سنة ١٢٧٨، ونص تعريب ذلك بلفظه من أصله على ركاكة تعبيره وعاميته:
ما صنع في القديم من السكة المراكشية المصنوعة في هذه المدينة في سنة ١٧٨٨ ثمان وثمانين وسبعمائة وألف بإذن المخزن في ثالث عشر يناير عام سبعة وثمانين وسبعمائة وألف أن يجعلوا طوابع أربعة أشكال من السكك لسلطان مراكش، ولذلك كان موجود بطنجة المعدن ما يساوى مائة ألف ريال كبير لاستعمال سكة الذهب ووجهوا لنا المشطرات.
وفى شهر ينيه من العام المذكور صنعوا الطوابع وتوجهوا المشطرات للمخزن لينظرهم سلطان مراكش مجموعتين في صندوق مغلق بالموبر اثنين منضات من الذهب كبار ثمن عشرة ريال لكل واحدة، واثنين أيضا من صغار ثمن ريال في الواحدة، واثنين كبار من الفضة، واثنين صغار أيضا من الفضة.
وبإذن آخر من المخزن في اثنين وعشرين شتنبر من العام المذكور ظهر القبول متع المشطرات المذكورين وجميع المنضات التي تخدم هى عشرة آلاف من الذهب الكبير، ومائة ألف أيضا من الصغار، واثنين ملايين وأربعمائة وستة وخمسين ألفا ومائتين وثلاثة وستين كبار من الفضة، وتسعة ملايين وثمانمائة وخمسة وعشرون ألفا وأربعون صغارا من الفضة، وزائد لازم نعملوا طوابع جداد على خلاف القليل الواقع في الدائرة والكتابة حتى في المنضات الصغار من الفضة.
وفى شهر يناير عام ثمانية وثمانين وسبعمائة وألف أن الخلاف الذى كان في المنيضة المراكشية هو أن نعمل مدريد في موضع مراكش لئلا يظهر أنها مطبوعة في مراكش، وفى الشهر المذكور كان الإذن المشهور اللائق باش تكون المنيضة الكبيرة متع الذهب تساوي عشرة ريال مكمولة، والصغيرة واحد والكبيرة متع الفضة