ووقفت له على ظهير شريف بالأمر بمحاسبة أولاد ساسى السلويين عما كان بيد والدهم السيد العربى ساسى من مال الأحباس بحضور القائد عبد الحق فنيش ونصه بعد الحمدلة والطابع:
"حملة كتابنا الكريم، المتمسكون بخطابنا الجسيم، السيد عبد الله ولد الصائر لعفو الله السيد العربى ساسى السلاوى وولد أخيه سيدى محمد بن محمد ساسى أسدلنا عليهم أردية الاحترام، وجعلناهم على كاهل المبرة والإكرام، بحيث لا يضرب إليهم أحد ساحة، ولا يقرب إليهم مساحة، ومن اهتضم لهم حرمة يخاف على رأسه، وقد أبرأناهم من متخلف الحاج محمد بن يوسف وعلال بن مبارك والزعرى من حراطين سلا فقد أديا ما وجب عليهم لبيت المال عمره الله حسبما تضمنته الرسوم التي بأيديهم ولم تبق عليهم تباعة، ومن كانت له دعوى عليهم فليسلك معهم الشريعة، وإن كانت لهم دعوى على أحد فليصحبهم للشرع الكريم.
ونأمر قاضى مدينة سلا حرسها الله السيد عيسى، والفقيه السيد محمد ملاح، وعدول الصائر أن يحاسبوهم بحضور خديمنا القائد عبد الحق على ما كان بيد والدهم من مال الأحباس وما أبرزته الحاسبة من وفر يجعل في مصارفه وفى ثانى شعبان المبارك عام اثنين وسبعين ومائة وألف".
ومن نظاره السيد محمد فتحا بن محمد ساسى كان على أوقاف المسجد الأعظم بثغر سلا، حسبما جاء بوثيقة شرائه الموطأ بالنيابة عن المسجد من الكاتب السيد الطاهر بن عبد السلام ونص ذلك بعد الحمدلة:
"اشترى الناظر على أوقاف المسجد الأعظم من مدينة سلا أمنها الله تعالى سيدى محمد بن البركة الأجل سيدى محمد ساسى، وهو نائب في الشراء ودفع الثمن عن المسجد المذكور، ولا حق له في ثمن ولا مثمن من البائع له الفقيه