على بالهامل، وتخبرهم بأن جميع إخوانهم المسجونين في وهرانه وفى افرانصه قد أنعموا عليهم بالتسريح لأجل عيد سيدنا ومولانا السلطان أعزه الله ودام نصره.
واليمانى ولد الموفق فتراه مطلوق بوهرانه ويتنزه فيها، مع ولد أخيه الماحى، وابن رقية ولد محمد وتراه يرجى في خلوط المسرحين من افرانصه، وتلك الناس يكونون في وهرانه البابور أو في البابور متاع يوم السبت الآتى بغير شك، وحين يجتمعوا كلهم بوهرانه يبعثونهم مطلوقين لتلمسان ومن هنا إلى سبدو، وجميع ما ذكرناه لك يكن عندك حقًا وصديقًا من جانب سيدنا الجنرال دولينى، ومن جانبنا ولذلك أبعث أولاد انهار وأولاد على بالهامل يتقربون بلادهم ويكونون موجودين لجمعهم مع إخوانهم حين يقدموا، فالله يجازيك خيرًا ونحبك أن تعود تشتهد في الخير بين الدولتين بتاريخ خمسة وعشرون من ربيع الأول عام ١٢٨٢ المطابق ١٨ اوت عام ١٨٦٥".
ومن ذلك كتاب سفير الإصبان للنائب بركاش:
"الفقيه العاقل وزير الأمور البرانية للحضرة الشريفة السيد محمد بركاش لا زال عنك السؤال، نطلب الله تكون بخير وعافية.
وبعد: وصل لعلمنا أن بعض أشرار الناس حركوا سكان قليعة على نقض الشروط ودخول أراضى إسبانيا التي قبلة امليلية ويزرعونها وينتفعون بها إذ أهل الريف نقضوا الشروط، لابد من ثقل العواقب، كما لا يخفاكم، ولتجنب الوقائع المضاهية التي ينتج منها الداهية وتكدير الصلح بين الدولتين، ينبغى للحضرة الشريفة تبعث كتاب بختمه الشريف إلى متولى الريف ليقرأه لمشايخ وسكان قبيلة قليعة، وتأمر بكتابها اعتبار الأراضى التي لإسبانيا بموجب الشروط العظيمة، وتهدد بالقصاص الأشد على من ينقض الشروط أو تسبب في الشكايات لإسبانيا بأقل ما يكون.