فمن تلك الدفاتر كناشة من الجرم المستطيل نصفها الأول يشتمل على الداخل السعيد بمكناس في مدة الأمين السيد محمد الزكارى، ثم ما دخل في مدة الأمين الحاج محمد بن جلوان، ثم الأمين السيد عبد السلام ودان، ذكر فيه ما دخل على كل واحد منهم يوميا ابتداء من الزكاوى في ١٦ شعبان الأبرك عام ١٢٧٤ مع بيان كل يوم وما دخل فيه، وبعد أن ذكر جميع الداخل عليه أسقط منه جميع ما صيره وحسب الباقى على خلفه ابن جلوان، ثم جمع ما دخل على هذا وأسقط منه ما صيره وحسب الباقى على خلفه ودان.
ونصفها الثانى يشتمل على بيان الصائر السعيد بمكناس مياومة وما صيره كل واحد من الأمناء المذكورين، فالزكارى ابتدأ من التاريخ المذكور إلى فاتح ربيع الثانى عام ١٢٧٥، وابن جلون منه لمنتصف ذى القعدة من العام، وودان منه لخامس جمادى الأولى عام ١٢٧٦، وذلك مع ذكر اسم كل يوم وتاريخه من الشهر وبيان قيمة كل شئ مما يصير فيه فوقه، وإذا كان ذلك الشئ متعددا ذكر عدده عن يسار اسمه، وإذا امتلأ الوجه من الصحيفة وأريد الانتقال لما بعده ذكر أوله جميع الصائر يمينه، فإذا انتهى صائر اليوم الواحد جمع أسفل الأعداد المصفوفة، وربما خط خط عن يمين تلك الأعداد المصفوفة وذكر جمعها في الوسط منها بعد الخط على الهيئة المعروفة اليوم، ومثل ما قلناه في قسم الصائر يقال في قسم الداخل، وقد بلغ جميع ما دخل على الأمين الزكارى في هذا الدفتر: ٥٠٧٤٣١١ وكسور