للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المادة الخامسة: يقع العمل بهذا العقد مدة سنة واحدة وشهر واحد ابتداء من يوم مغادرة جوهن كلاركسون جى للندن.

تحريرا في ٨ أكتوبر سنة ١٨٢٦

الإمضاء: محمد الدكالى وجوهن كلاركسون جى

الشاهد بتوقيع السيد محمد الدكالى

ثم الشاهد بتوقيع جوهن كلاركسون جى".

ومنها قنطرة من الحديد باكورة ما اخترع في ذلك العصر كان رام نصبها على وادى أم الربيع، وكان المرشح للوقوف على اصطناعها وجلبها من أوريا هو التاجر ولد مصطفى الرباطى، وقد صرف في سبيل تحصيلها وجلبها أموالا عظيمة، ومع الأسى والأسف فإن هذه القنطرة لما وردت على حضرته السلطانية سعى بعض الحسدة ومن في قلبه مرض من أهل الوجاهة في إبطال العمل بها، وقالوا: إنها لا تصلح ولا تناسب، وأنها يختل نظامها في أقرب مدة. فحمل المترجم كلامهم على الحقيقة فألقاها في زوايا الإهمال وصمم على بناء قنطرة، وأمر من زعم أنه يحسن النظر في ذلك بالتوجه لاختبار المحل الصالح لما ذكر، وتهيئ ما تدعو إليه الحاجة من الأنقاض والمقومات، وتقدير ما تحصل به الكفاية وإعلام جنابه بذلك ليأمر بتنجيره، والحال أن ذلك الموجه كذوب خئون سيئ النظر فلم تنجح مساعيه وكان أمر الله قدرا مقدورا.

ومنها الرحى الذى جاء بها إلى ثغر طنجة فإن الأحاديث عنها من الأعاجيب، ويذكر أنها كانت تطحن عددا كثيرا من الأوسق في ليلة واحدة.

ونص الظهير الذى أصدره للنائب السلطانى في حيازتها لجانب المخزن:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>