وعشرون شبرا وما يكفيها من يقى الغليظ، ذاكرا أنه بحث عنها بالسوق فلم يجدها، وأن جعل القناطر والجائزة والورقة لذلك من الصنوبر أولى وأفضل لطول مكثه أكثر من الصفصاف ويقى، وأن المعلمين قدروا لما يكفى لذلك من أفراد الصنوبر أربعين فردا فلابد طالع شريف علم سيدنا نصره الله بذلك والنظر لمولانا أيده الله فيه وعلى المحبة والسلام في ١٦ ذى القعدة عام ١٢٨٨.
حسن بن أمير المؤمنين"
ومنها برج الفنار الذى بناه على ساحل البحر باشقار قرب طنجة يسرج فيه ضوء قوى ساطع يظهر للسيارة في البحر ليلا من مسافة بعيدة، وصار عليه مال له بال، وكانت المراكب تنشب بذلك الساحل كثيرا إذ لم يكن لها علامة تهتدى بها في البحر، ولما اتخذ المترجم هذا الفنار أمنت من تلك الآفة، ثم جلب لهذا الفنار مكينة للاستصباح بواسطة وزير خارجيته الطالب محمد بركاش.
واليك نص الظاهر الصادر بالأمر بصنع المكينة بعد الحمدلة والصلاة والطابع المحمدى بداخله محمد بن عبد الرحمن الله وليه:
"خديمينا الأرضيين الحاج بوجنان الباردى والحاج عبد الكريم احرضان، وفقكم الله وسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد دعت الحاجة إلى صنع مكينة للفنار المبنى باشقار ولا بد منها، وقد أمرنا خديمنا الطالب محمد بركاش بالكتب عليها، وعليه فنأمركم أن تدفعوا ثمنها على يده والسلام في ٢٨ ربيع النبوى عام ١٢٧٩".
ومنها معمل تزديج البارود بالمحل المعروف بالسجينة من مراكش الحمراء، ولعله المراد بهذا الكتاب الصادر من مولاى الحسن الخليفة لحاجب أبيه ونصه:
"محبنا الأعز الأرضى الفقيه السيد موسى بن أحمد، سلام عليك ورحمة الله عن خير سيدنا نصره الله.