وقول لا إله إلا الله ... محمد أرسله الإله
يجمع ستة من الصفات ... وضف لها الستين بالثبات
أولها الوجود ثم القدم ... كذا البقاء دائما لا يعدم
مخالف وقائم كما أتى ... والسمع والبصر جاء يا فتى
كذا الكلام مع سميع وبصير ... ومتكلم تعالى المقتدر
ونفى الأغراض وحتم الفعل ... كتأثير بقوة فحصل
فهذه أربعة عشر صفة ... وضدها تحت الغنى مؤلفة
وتحت الافتقار يدخل عدد ... قدرته إرادته علم الصمد
حياة قادر مريد عالم ... حى وواحدانية لا تسأَم
ونفى تأثير بطبع وكذا ... حدوث عالم وصد ذا خذا
فهذه عشرتان مما وصف ... مع اثنتين ضفهما لما سلف
وتحت ثان من شهادتين ... صدق أمانة بغير مين
كذاك تبليغ وضد كذب ... خيانة كتمان شيء لا تخب
جواز الأعراض وضدها فزد ... الإيمان بالعقبى وبالرسل تعد
وبالملائكة أيضًا والكتب ... وصد ذى الأربعة العظمى تصب
فهذه تدخل تحت الصدق ... عليك بالمسير صوب الرفق
وكل ما ذكر من صفات ... جملتها ست على الثبات
كمل بها الستين تحظ بالصواب ... وتملك الأمان في يوم الحساب
صلى إله العرش كلما دفق ... حب الغمام وبه نور فتق
على البشير والنذير المصطفى ... وكل من بالاعتقاد قد وفى