محقق إمام في سائر الفنون عقليها ونقليها، ماهر في التفسير والحديث وعلوم العربية، كثير المطالعة، غزير الاطلاع، محبوب مسموع الكلمة، محب في الأولياء والصالحين المجاذيب والسالكين، صلب في دينه، يقال: إنه كان يظعن ويقيم بكتبه العديدة النفيسة وكانت نحو أربعين جملا.
وكان ذا جاء ووجاهة، وهمة جاوزت الجوزاء، ونزاهة، قال في الشجرة الزكية: استوزره إمام وقته مولاى عبد الرحمن ونوه به ولازمه في حضره وسفره. هـ.
أخذ مبادئ العربية بسجلماسة، ثم ارتحل لفاس واستوطنها، وكانت سكناه بزقاق الحجر منها حسبما أخبرنى بذلك بلدينا حفيده، ثم استوطن مكناسة الزيتون مدة مديدة، ولا زال عقبه بها إلى الآن، وكانت سكناه بها آونة بحومة زقاق القرمونى، وأخرى بحومة حمام الجديد.
مشيخته: أخذ عن سيدي حمدون بن الحاج ومن في طبقته، وشاركه في الأخذ عن الشيخ التاودى، واعتمد السيد عبد القادر بن شقرون المتوفي زوال يوم الخميس حادى عشر شعبان عام تسعة ومائتين وألف، والشيخ الطيب بن كيران.
الآخذون عنه: أخذ عنه السيد الطالب بن الحاج، وسيدى التهامى بن رحمون، وأجاز للآخرين عامة بتاريخ فاتح رجب عام ستة وثلاثين ومائتين وألف، ومولاى الزكى صاحب الشجرة الزكية، ومولاى الصديق، ومولاى الحبيب أبناء مولاى هاشم بن محمد الكبير.
وفاته: توفي بمراكش منتصف جمادى الأولى عام ثمانية وأربعين ومائتين وألف، ودفن بضريح مولاى على الشريف مع عمه رحم الله الجميع بمنه.