للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللريح في تلك الخمائل زفرة ... كزفرة صب قد عراه نزوح

وللكأس في كف السقاة تبسم ... وللشرب تقطيب لها وكلوح

فلا زال مأوى للملوك وللعلا ... تقرر فيه للسرور شروح

وقوله:

بنفسى روض من جمال جلوته ... وقد غفل الواشون عند صباح

سقاه حيا حتى ارتوى ورد خده ... حياء فحيانا بثغر أقاح

وغرد ورق الحلى من فوق قامة ... سمت فوق ردف كالكثيب رداح

فعانقت منها الغصن يهتز ناعما ... وقبلت منها البدر غب لياح

وقوله:

دعا داعى الشريعة للجهاد ... فلبوا مهطعين إلى الجلاد

فما هذا التثاقل والتوانى ... وحزب الشرك يضرب في البلاد

وكم هذا التغافل والتعامى ... وقد حفت بكم زمر الأعادى

وقال من مولدية:

يا نسمة هبت مع الأسحار ... تحيى القلوب بعرفها المعطار

وتقر من أهل المحبة أعينا ... لم تكتحل بعد النوى بغرار

حيت بأنفاس الخمائل أنفسا ... تشرى اللقا بنفائس الأعمار

وافت تجر من الدلال ذيولها ... وهنا وتسمح أوجه النوار

تروى أحاديث العقيق وحاجر ... عن بان نجد عن شذا الأزهار

فتسوق للصب المشوق صبابة ... وتشب في الأحشاء جذوة نار

<<  <  ج: ص:  >  >>