أما بعد: فإن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين المنصور بالله. المتمسك بأذيال سنة رسول الله، المصحوب بالأمن والأمان، أبا المواهب سيدنا ومولانا سليمان، زوج بنته المصونة البكر التي في حجره، وتحت نظر أمره، سيدتنا أم هانى شقيقة سيدنا ومولانا إدريس أصلحه الله وحفظه وأقر به العين آمين للشريف الأرضى، الفقيه المرتضى، مولاى محمد بن مولاى عبد الله الأمرانى لمروءته، وطلبه وقرابته ومسكنته، على صداق مبارك تدره ونهايته أربعون مثقالاً سكية حلولا حضر الزوج المذكور وقبل ما ذكر وارتضاه، وألزمه نفسه وأمضاه، شاكراً فعل سيدنا وداعيًا له بأن يجعل جزاءه رضا الله والنظر في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، إشهاداً تامًا وقبولاً عامًا، كما يجب على سنة المسلمين، وطريقة سيد المرسلين، شهد على مولانا دام نصره وهو على كرسى ملكه وعلى الزوج بحال الكمال من أشهداه به وعرفه في عشرى رمضان المعظم عام أربعة وثلاثين ومائتين وألف عبد ربه تعالى محمد التهامى البورى، لطف الله به وعبد ربه تعالى أحمد بو عشرين لطف الله به".
ووقفت على كتاب للوزير المختار الجامعى بعثه للمترجم يستدعيه للحضرة السلطانية نصه بعد الحمدلة والصلاة:
"سيدنا الشريف الجليل، الماجد الأصيل، والفقيه العلامة الداركة مولاى محمد بن عبد الله الأمرانى سلام عليك ورحمة الله بوجود مولانا أيده الله ونصره.
وبعد: فاعلم بأن والدكم البركة مولاى عبد الله شاور عايك سيدى نصره الله فأثنى عليك سيدى غاية، وأمرنى أيده الله بأن نكتب لك بأن تقدم لحضرته العلية فبوصوله إليك جد السير ولا تتراخى بارك الله فيك، وعلى عهدك ومحبتك والسلام في ٢٣ من جمادى الأولى عام ١٢٤٧ المختار خار الله له ولطف به":