المجرى، وكذلك من بقي من فرق بني مطير حسبما تقدم لكم، وعلى الأخوة والسلام في ١٥ حجة الحرام متم عام ١٢٩٥.
موسى بن أَحْمد لطف الله به".
هذا وقد كان مخدومه المذكور السلطان المولى الحسن يجله ويحترمه ويعتبر له سابقية خدمته.
وفاته: ولما قبضه الله إليه في محرم عام ستة وتسعين ومائتين وألف، شيع السلطان جنازته بنفسه، وأقبره مع والده المقدس وسلفه الأكرمين بضريح مولاى على الشريف من باب إيلان بالحاضرة المراكشية رحمه الله.
ورثاه الأديب الكاتب السيد إدريس بن إدريس بقوله حسبما نقلته من خطه:
عش ما تشاء وأكثرن أو اقصد ... ما ذى الحياة على الأنام بسرمد
لا بد من يوم ترد ودائع ... هيهات ليس بممكن أن تفتدى
هذى المنايا لا تغادر صالحا ... كلا ولا ترثى لحبر سيد
فتكاتها في العالمين شهيرة ... بالقهر تعبث في العباد وتعتدى
لو كان يدفع بالعشائر مكرها ... خلدت عصائب تستعز باجند
أو لو بحسن الفعل والقول السديـ ... ـد بقى الوزير ولم يكن بموسد
لكنها الأعمار تطوى سرعة ... كملاءة بأكف جلد أَيد
والمرء تحسبه مقيما وهو في ... سفر يخلف فدفدا في فدفد
أين البرامكة الكرام وأين من ... سادوا وجادوا بالمبرة واليد
أين ابن يحيى جعفر وأبوه والـ ... ـفضل ابن سهل وابن طاهر من هدى