من للعلوم يبينها إن أشكلت ... وتمنعت من عاجز بلثام
من للوفود وبذل ميسور القرى ... من للمساجد بعده بإمام
من لي إذا ما جئت أمراً منكراً ... أولى الجميل وزاد في الإكرام
لا زلت أنشده وأنشد بعده ... يارب من له بدار سلام
وأنله صحبة أحمد في جنة ... أعدتها لعصابة الإسلام
وامنن على بتوبة تمحو بها ... عنى الذنوب وسيئ الإجرام
وتول كل مواصل ومجامل ... بزوائد الإفضال والإنعام
وارحم عديما طالما عودته ... منك الجميل وجاء بالآثام
واجعل إليك توجهى فيما عرا ... واسمح بفضلك لي بحسن ختام
بمحمد وبصحبه والمنتقى ... حياهم رب العلا بسلام
وقوله:
يا أبتاه سقتك الغايات فكم ... قد عضدتها دموع أعين النادى
ولا زمت في دياجى الخطب تذكركم ... وكررته فأغنتنى عن الحادى
ولم أزل ساهراً والنجم يشهد لي ... أنى فريداً سلكت ذلك الوادى
لهفى عليك وما يغنى أخا حرق ... لهف على قامع الباغين والعادى
وكانت بينه وبين رفيقه في المطلب أبي عبد الله بن عبد الله بن عمرو الأوسى الرباطى المذكور مساجلات، من ذلك ما كتب لي به صديقنا مؤرخ سلا أبو عبد الله محمد بن على الدكالى قائلاً أنَّه وقف عليها بخطِّ ابن عمرو ولفظه قال الأخ صالح الحكمى رحمة الله يعني المترجم: