ويوجد في لوح خشب منقوش ملصق بجدار من جدرات قبة ضريح صاحب الترجمة ما لفظه بعد البسملة: هذا ضريح العارف بالله الولى الأشهر سيدى ومولاى عبد الله بن حَمَد الشريف الحسنى، نفعنا الله به، ثم ذكر سنده الآتى في مشيخته.
قلت: ولعل معتمد شيخنا أبى عبد الله محمد بن جعفر الكتانى في سلوته في الجزم بكون المترجم شريفا حسنيا، هو ما في ذلك اللوح، وهو ليس بشئ، كيف وقد ترجمة غير واحد من المحققين النسابين ولم يشر واحد منهم لكونه حسنيا، بل وقع التصريح ممن يعتمد ويرجع لقوله بأن بيت بنى حمد الشهير بفاس الذى هو منه بربر، ومن نمط ما في اللوح المشار له ما صرح به العارف الكامل الشريف المولى عبد القادر العلمى في بعض أزجاله الملحونة فلا تغترر به، ومعلوم أن كل فن يرجع فيه لأهله، ورب البيت أدرى بما فيه، والشرف لا يثبت شرعا بطريق الكشف.
مشيخته: أخذ عن سيدى على وفا، عن والده سيدى محمد، عن سيدى داود الباخلى، عن سيدى أحمد بن عطاء الله عن أبى العباس المرسى، عن أبى الحسن الشاذلى، عن مولاى عبد السلام بن مشيش، عن سيدى عبد الرحمن المدنى، والشيخ تقى الدين الفقير، عن الشيخ فخر الدين، عن الشيخ شمس الدين محمد، عن الشيخ زين الدين محمد العروسى، عن الشيخ أبى إسحاق إبراهيم البصرى، عن الشيخ أبى القاسم أحمد المروانى، عن الشيخ أبى محمد سعيد، عن الشيخ سعد، عن الشيخ فتح السعود، عن الشيخ سعيد الغزوانى، عن جابر بن عبد الله الصحابى، عن سيدنا ومولانا الحسن، عن جده سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -، هكذا هذا السند في اللوح المشار له.
الآخذون عنه: منهم: الإمام القَوْرى، وابن الفتوح دفين روضته المترجم فيما مر، وأبو زيد القرمونى وجماعة.