للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرباط في الموضوع، وإليك نص الظهير الصادر إليهم بعد الحمد لله والصلاة والطابع السلطانى:

"خدامنا أهل العدوتين سَلاَ، ورباط الفتح كافة السلام عليكم ورحمة الله تعالى.

وبعد: فكيف تجاركم يجلبون الأقوات ويحتكرونها ولا يقنعون بالربح الذى جعلناه لهم، وقدره درهمان للمثقال، والناس في غاية الاحتياج من غير نكير {... أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (٧٨)} [هود: ٧٨] قال تعالى {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)} [الماعون: ٧] وقال عليه الصلاة والسلام: اتقوا النار ولو بشق تمرة.

وعليه فبوصول كتابنا هذا إليكم عينوا رجلين تاجرين ماليين سلاوى ورباطى، كالحاج العربى معنينو، والحاج محمد والزهراء لندفع لهما عشرة آلاف ريال ويتفاوضان فيمن يسافر منهما لبر النصارى يتسوق، ومن يجلس بالبلاد يقبل ما وجهه الآخر، ويباع الزرع بالبلدتين بما يأتى به وزيادة درهم لكل مثقال ربحا، وهذا الربح يستبد به التاجران اللذان تعينونهما، وحظنا من ذلك الدعاء وإغاثة الملهوف، ويباع الزرع للخاص والعام، ولا يحجر على أحد، وإذا تهيأ التاجران للعمل أخبرونا مع رسول، لأوجه للذى يسافر منهما أمرنا لطنجة ليدفع له المال المذكور هناك، ويتخير المسافر المذكور هل نكتب لابن عليل بجبل طارق يعينه أو لمؤدنة بجنوة، والعزم له بركة، وإياكم ثم إياكم والتراخى والسلام في سادس ذى القعدة عام أربعين واثنى عشر مائة" من أصله.

ومن ذلك ما كتب به لولده خليفته سيدى محمد في شأن أهل الجزائر الذين يدخلون أرض المغرب لاكتيال القمح من قبائله، يأمره بالبحث في أمرهم، فإن وجدهم يشترون القمح لأنفسهم وإخوانهم تركهم، وإن وجدهم يشترونه لمن احتل بلادهم منع بيعه إليهم.

ونص الكتاب من أصله الموجود بمستودع المحفوظات بالقصر السلطانى بالرباط بعد الحمد لله والطابع:

<<  <  ج: ص:  >  >>