فادخلوا لجنوة، ولا تقيموا فيها أكثر من ثلاثة أيام ولا تحملون منها إلا الماء، وإياكم والفالطة وعليكم بتقوى الله والصلاة في وقتها وقراءة حزب القرآن وحزب البحر صباحا ومساء، والله خليفتى عليكم، وإذا تم سفركم وكمل بالخير إن شاء الله فادخلوا مرسى العدوتين إن ساعدتكم للدخول إن شاء الله والسلام في ٢٦ من قعدة الحرام عام ١٢٤١".
وقد اقتنص يوما الرئيس الحاج عبد الرحمن بركاش مركبا غنيمة، فتألفت لجنة لإحصاء ما احتوى عليه من السلع وتقويمها وبعد أن بيع منها ما بيع، ووجه للسلطان بعضها، كتب السلطان إبراء لأمناء العدوتين الذين تألفت تلك اللجنة منهم ومن أمينين تطوانيين وذمى من يهود تطوان وإليك نص ما راج في ذلك بلفظه:
"الحمد لله وحده بأمر مولانا الإمام، حامل راية الإسلام، سيدنا أمير المؤمنين، وناصر الملة والدين، المجاهد في سبيل رب العالمين طالع السعد في غرة عدنان، أبى زيد مولانا عبد الرحمن، نصره الله وأيده، وأيد عساكره وجنوده، آمين، أحصى أمناؤه بمرساه من العدوتين حرسهما الله بوجود مولانا أعزه الله وهم خديمه الحاج محمد السويسى والحاج بناصر غنام والحاج عبد الله السدراتى والأمينان الواردان بأمره الشريف أسماه الله من تطوان حرسه الله الحاج عبد الرحمن مدينة والحاج أحمد صالح والذمى شميل قرياط من يهود ملاح تطوان، ما احتوى عليه المركب المغنوم على يد رئيس سيدنا المجاهد "عبد الرحمن بركاش من السلع على اختلاف أنواعها وتعرفوا وزن ما يوزن منها، وعد ما يعد منها حسبما يذكر ذلك مبينا بتقويم الذمى قرياط المذكور بحسب سعر الوقت في أوائل ربيع الثانى عام ١٢٤٤: