تقدم في تخليد كل فضيلة ... فقل لملوك الأرض هذا هو الفخر
فقد نصر الرحمن بالحق عبده ... وحاق بأهل الباطل الشؤم والختر
إمام إذا قابلت غرة وجهه ... يقابلك الإقبال واليمن والبشر
وإن نلت منه القرب أو فزت بالرضا ... تدانت لك الآمال وانشرح الصدر
وإن ذكرت أوصافه بين معشر ... تألق منه النور أو سطع العطر
ويحتقر السبع الزواخر جوده ... إذا ذكرت يوما أنامله العشر
هو الفرد أشتات المكارم جامع ... فما فاته منها عوان ولا بكر
تدرع من صدق التوكل جنة ... تدانت بها الآمال وارتفع القدر
وقام بنصر الحق بالحق فاعتلى ... به ركن هذا الدين واعتصم الثغر
ولم تلهه عن لذة العلم إمرة ... ولا عن طلاب المجد خود ولا قصر
يقاتل عنه سعده زمر العدا ... ويفعل ما لا يفعل البيض والسمر
فدولته أمن وأيامه هنا ... وساعاته زهر وأوقاته غر
من النفر الغر الجحاجح من لهم ... مراتب عز دونها الشمس والبدر
بنى المصطفى أحفاده أهل بيته ... ومن لهم في الفضل والشرف الصدر
لآل على في الوجود مآثر ... على صفحات الدهر من آيها سطر
هم القوم كل القوم أما جنابهم ... فرحب وأما جارهم فله خطر
وهم في اقتناء العلم والحلم قدوة ... إذا خفت الأحلام أو عظم الأمر
إذا وعدوا وفوا وإن قدروا عفوا ... وإن سئلوا أعطوا وإن عاهدوا بروا
وإن مدحوا أغنوا وإن نوزعوا سطوا ... وإن أنعموا أضفوا وإن عطفوا سروا