للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال العلامة الشيخ الطالب بن حمدون الحاج:

إليك وإلا لا تزف خريدة ... وفيك وإلا ليس يستعذب الشعر

وفضلك لا فضل الثريا على الثرى ... ووجهك لا الشمس المنيرة لا البدر

نظمت لآل المجد بعد اندثارها ... وليس لعقد أنت ناظمه نثر

وقلدت أهل العلم در نفائس ... بها لم يقلد من مهفهفة نحر

وأخلصت في طاعات ربك موقنا ... فطاعك كل الخلق والبر والبحر

رقا بك سعد الدين في علا منزل ... مراقى مجد دونها الفلك والزهر

فصرت (محصل المقاصد) والعلا ... يهيم بتطريز المديح لك الفكر

فما أنت إلا منحة علوية ... بنا خصصت ممن له الخلق والأمر

أمين ومأمون رشيد مظفر ... ومعتصم بالله دام لك النصر

بمنتخب من آل بيت الرسول لا ... بمنتخب من آل عباس ذا الفخر

على أبى الأشراف ينبوع كوثر ... وبيت من العلم الغزير ولا نكر

وبيت ولاية من الملك ظاهرا ... ومن كان ذا تقوى يلين له الصخر

وبيت ولاية من الملك باطنا ... ولله فيما اختار من خلقه سر

سجلماسة طابت وفاحت شذا به ... وأنبت واديها ونم به الزهر

ولم تزل الأنوار لائحة بها ... إلى أن قضى والدين أفنانه خضر

وخلف أقمار تلوح لأعين ... أمان لأهل الأرض دام لهم فخر

صدور أهلة بدور أجلة ... غيوث ليوث لا يفل لهم فخر

وما الملك إلا ما حووه ومن له ... كملك (أبى زيد) به اتضح الفجر

<<  <  ج: ص:  >  >>