خليفة مصباح الهدى وحفيده ... ومحيى عافى ربعه المتقادم
غيور على بيضاء سنته التي ... أبيحت لها لولاه كل المحارم
حماها حماه الله أن يستبيحها ... من أعدائها دهم الدواهى الدواهم
فكم غض عنها طرف من رام طرفها ... بغض وكم قد كف من كف ظالم
أنام عيون الناس تحت عدالة ... وقت رجل سارى الليل لدغ الأراقم
فأصبح ثغر الأرض سوقا وأصبحت ... مآسدها مرعى المخاض السوائم
غدا وافرا عرضا ودينا وماله ... يقسمه العافون قسم الغنائم
مليم لإفراط النوال ولم تكن ... كمن عاقه عن ذاك ضعف العزائم
أمولاى لازالت مدى الدهر منكم ... حصون المعالى عاليات المعالم
ولا برح التقبيل شغل أكفكم ... وأقدامكم تحذى أديم الجماجم
تعاظمنا هول الطريق ومنكم ... عظام اللهى تعتاد دفع العظائم
وثقنا برى حين أمت ظماؤنا ... موارد طامى بحرك المتلاطم
وبشرنا أن سوف تأتى ركابنا ... أبا فاطم إنا أتينا ابن فاطم
على جده في كل بد ومختم ... مباد صلاة مالها من مخاتم
وله في بعض رجال دولة المترجم وهو ابن أبى ستة، وبعض الناس يقول: إنها في غيره، وهو يريد منه التوسط بينه وبين السلطان مولاى عبد الرحمن بن هشام:
أثار من التذكر ما أثارا ... خيال من أميمة حين زارا
سرى بعد الهدو فما أعيرت ... قلوب العاشقين كما أعارا