للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حيث هى سواء قلّت أو جلّت، وقد أَمرناه يولى ممن يظهر له من الفقراء هنالك ليفصل بين الناس في المنزل المذكور وعزل من يرى عزله هنالك.

وقد جعلنا مقامهم حرما من دخله كان آمنا وشفاعته عندنا لا ترد، ومكانته لدينا لا تحد، فمن احترم به وَلاَذَ بحرمه سامحناه وعاملناه، ومن لم يعظمه ولا يكون فيه على مذهبنا ويقتفى فيه آثارنا وأخرق عليه عادة، وأحدث له نقص (كذا) وزيادة، ينتقم الله منه أشد الانتقام.

والواقف عليه من خدامنا وقوادنا وعمالنا وولاة أمرنا يعمل به ولا يتعداه والسلام، عاشر شوال المبارك عام أربعين ومائة وألف وكذلك ديار أولاد بدوش كافة، وديار أولاد الشوهب كافة، وديار أولاد العربى كافة، وقرناهم له وحررناهم إليه، وزدناهم له يتصرف فيهم كيف شاء بما شاء، ويقبض زكاتهم وأعشارهم وسائر كلفهم قلّت أو جلّت فمن قربهم له أو حام حول حماهم يخاف منا على نفسه والواقف عليه يعمل به والسلام صح بعد تاريخه".

كما وقفت على ظهير آخر كتبهُ لأولاد أبى زيد بن القاضى بالتوقير والاحترام نصهُ بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله: (عبد الملك بن أمير المؤمنين الله وليهُ ومولاه) وبدائرته: ومن تكن برسول الله البيت:

"كتابنا هذا أسماه الله تعالى وأعز أمره، وأَطلع في سماء المعالى شمسه المنيرة وبدره، يستقر بيد حملته أحبائنا الآجلة الأخيار أولاد محبنا الفقيه العلامة، الأستاذ الفهامة، المشارك الداركة البركة سيدى عبد الرحمن بن القاضى رحمه الله ونفع به يتعرف منه بحول الله وقوته، وشامل يمنه وبركته أننا جددنا لهم بعون الله تعالى على ما بأيدهم من ظهائر مولانا الوالد قدس الله روحه، وعمنا مولاى الرشيد رحمه الله، ومنْ قبلهما من الملوك المتقدمة المتضمنة توقيرهم واحترامهم، وإجلالهم وإعظامهم، وزدناهم نحن بحمد الله توقيرا واحتراما وإكراما في جميع أحوالهم وجميع من هو منهم أو يحسب عليهم من خدامهم وأصحابهم، وألقينا

<<  <  ج: ص:  >  >>