ونص خامس وفيه إشارة لقيام الولى عبد الحفيظ بمراكش ومبايعته وكان ذلك سادس رجب المؤرخ به الظهير:
"عمنا الأرضى، مولاى عبد المالك سددك الله وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصل كتابك معلما بوصولك للرباط وسماعك به يوم الوصول ما ذكرته عن مراكش، وعرفنا ما أشرت به من الكتابة للخديم ابن العروسى بالكون على بال من بنى حسن، لما رأيته من أحوالهم التي لم تعجب، وصار بالبال، فقد كتبنا له بذلك، وقد زرنا يوم تاريخه أولياء فاس زيارة السفر على العادة، ونحن ناهضون للرباط في فاتح شعبان المقبل بحول الله لتكون على بال من ذلك، والسلام في ٢٥ رجب عام ١٣٢٥".
ونص سادس في الاحتياطات المتخذة لمواجهة الحالة الجديدة في معنى ما قبله:
"عمنا الأرضى، مولاى عبد المالك سددك الله وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: فقد بلغ لشريف علمنا أن ولد عمنا مولاى الرشيد بصدد الخروج من مراكشة للشاوية، ويتوجه منها لثغر الرباط فأصدرنا أمرنا الشريف لعامل هذا الثغر وأهله بأن يكونوا على بال منه إذا ورد، وأن لا يقبلوا منه كلاما، وأن يمنعوه من الدخول للمدينة منعا كليا بكل ما أمكن لهم.
وأصدرنا أمرنا الشريف للعلاف الطالب محمد الجباس بان يقدم من طنجة للرباط بحرا، ويصحب معه مددا من العسكر ويقيم بالبلد حتى يحل ركابنا الشريف بها أو يقدمه قبل وروده من طنجة بقصد شد عضد أهل المدينة.
كما أصدرنا أمرنا الشريف للخديم القائد قاسم الأودى وقبيلته بشد عضد أهل المدينة على منع المذكور من الدخول لها وطرده، فكن على بال، وشد