للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله وذلك عام أربعة ومائة وألف أو فيما يقرب منه كما أخبر بذلك عن نفسه.

أسر الفؤاد فبات في أغلاله ... قمر تشعشع في سماء جماله

سلب الكرى عن ناظرى لما درى ... أنى أعلله بطيف خياله

قد حام قلبى حول بانة قده ... فرماه من لحظاته بنباله

فغرقت من بحر الهوى في لجة ... وصبرت محتسبا على أهواله

وقطعت ليل صدوده حتى بدا ... صبح الوصال ولاح في أذياله

فجنيت زهر جماله متمتعا ... بعقيق مبسمه وعذب زلاله

ورشفت من در الثنايا سلسلا ... كالراح مختوما بعنبر خاله

أرخى على خديه فرعا فاحما ... فقطفت غض الورد تحت ظلاله

يا حسنها من ليلة في جنحها ... ظفر الفؤاد بمنتهى آماله

غفل الوشاة فنلت ما أملته ... من وصله والسعد في إقباله

وشكوت ما قد فات من زمن الجفا ... وأريته صبرى على أفعاله

وسقيته خمرا حكت شمس الضحى ... تسلى فؤاد المستهام الواله

يا قلب دونك فانتهز فرص الرضا ... من قبل أن يصغى إلى عذاله

فعليه منى ألف ألف تحية ... ما لاح في أفق ضياء هلاله

وتسربل الروض الهتون بسندس ... فبدت عقود الطل في سرباله

وقوله:

يا طالب الطب لدى عصبة ... تطلب مجانا سماع المجون

<<  <  ج: ص:  >  >>