للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها في جدال الخصم من كل مصنف ... لقاض ومن أهل النهى لوكيل

وناتجها مثل الدلاص مسرد ... وبرهانها مثل الحسام صقيل

بغايتها تجرى الفحول جيادها ... وتضحى لأقداح السباق تجيل

ينم بها نشر الحجا عند نشرها ... فيمسى عليها الناشقين يحيل

وما روضة غناء باكرها الحيا ... وغنى على الأغصان منها هذيل

وراح لها قيل الربيع بجيشه ... فاضحى لديه للنسيم مثول

ومات بها الجعل الغبى لحينه ... فلم يك فيه من شذاها حصول

بأطيب منها نظرة ونضارة ... إذا ما تنيط زهرها وتنيل

يطيب سليم الشم من شم طيبها ... وليس لمزكوم إليه وصول

يؤرخ مسكا فاح عند ختامها ... لسان مجيب سرمدا وسئول

. . . . . . . . . . . . . ٣٨١ ٥٥ ٥٤٥ ٣٤٣

. . . . . . . . . . . . . ج: .... ١٣٢٤

وقوله راثيا شيخنا الفقيه العلامة الحافظ أبا عبد الله محمد بن عبد السلام كنون رحمه الله تعالى:

الكون أصبح ظاهر الأوصاب ... والدهر جرعنا كئوس الصاب

بأشد رزء في الزمان وحادث ... وأجل خطب في الورى ومصاب

فبكل قلب حسرة وتأسف ... وبكل عين عبرة كعباب

هل هو إلا الموت قصاب الورى ... ما حيلة الأغنام في القصاب

<<  <  ج: ص:  >  >>