واشتهرت بركته وانتشرت، وأقبلت عليه الوفود مما أَفاض الله عليه، أَعاد الله علينا بركته، وهو ابن الولى الصالح سيدى عبد الله المدعو عبد النور، المدفون خارج باب الشريعة بفاس، وقبره مزارة هناك، ابن سيدى موسى بن سيدى عبد الرحمن بن محمد فتحا بن خوف الله بن عقبة بن وقدان بن زيد بن عفان بن عبد الله بن سهل بن الوليد بن جابر بن عدنان بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
زوجه السيدة أم كلثوم بنت مولانا على ومولاتنا فاطمة الزهراء رضوان الله عليهما، وأنهما لا زالا في عين العناية والاحترام، عند الخاص والعام، المعظمين المبجلين ينتسبان لهذا النسب الكريم، ويتسمان بوسمه الصميم، يكتبان ذلك في عقود أنكحتهما وبياعتهما، كما يوجد في ظواهرهم الكائنة بأيديهم للأسلاف الكرام، وفى عقود من قبلهما من أسلافهما رضوان الله على جميعهم من غير منازع لهما فيه ولا مدافع، بل لا زالا على عهد أسلافهما في التعظيم والتوقير والاحترام عند الصادر والوارد أهل قبيلتهم وغيرهم، وأنهما يتصرفان فيما تأتى به الوفود لجدهما سيدى عياد المذكور أدركنا الله رضاه يحقون ذلك ولا يشكون فيه، كل ذلك علموه بالمخالطة والمجاورة وشدة الاطلاع على الأحوال، وبمضمنه قيدت شهادتهم مسئولة منهم في ثالث عشر رجب الفرد عام اثنى عشر ومائتين وألف" بلفظه وعليه إشكال ثلاثة عشر عدلا، وخطاب القاضى الحاج أبو سلهام بن التهامى الزيزونى المالكى بقبيلته من الغرب، والتعرف به بعده مؤدى لدى القاضى سيدى محمد بن أحمد القرشى الحسنى بالغرب.
وقد ذكره الوزير ابن ادريس في أرجوزته الآتية أواخر الكتاب بقوله:
وسيدى عياد السوسى الرضا ... وأحمد المليانى سيف منتضى
وضريحه بسهب الرمان قرب جامع الأزهر المعروف بجامع الأروى، عليه قبة، ولا أعلم له ترجمة سوى ما ذكرناه أخذا مما أوردناه.