في ٢٤ رجب عام ١٣٣٠، ولى معه مراسلات ومساجلات أرق من النسيم، وأعذب من التسنيم، تركتها اختصارا وليلا يقال مادح نفسه يقرئك السلام.
نثره: من ذلك قوله في فاتحة كتاب: من خاطبته البلاغة فأجابها، وخطبته فأدخلته حجابها، وملكته البراعة رسنها، وأَولته اليراعة أحسنها، وأودعته السيادة ذخائرها، وأكرمته اللطافة ضمائرها، فكان أحق بالفضائل فرضا، والأخذ بحجزتها طولا وعرضا، من ظللته ظلال الثناء وأرخت عليه ستور الهناء، وخص بأخص التجايا، وامتاز بأشرف المزايا؛ وجبلت القلوب على وداده. واقتبست الآمال من مشكاة إسعاده، وكيف لا وهو لحقائق الإنسانية إنسان عين. ومعين ظرفه لسقى الأرواح أروق عين. ولو حاول المثنى عليه أقصى ما يحاول. فدون محاسنه تكل العبارات والأقوال، فهيهات مسير النملة من الأسد، ونورانية الروح من ترابية الجسد.