وأخذ النحو عن أبي العباس المرنيسى، والحاج محمَّد المقري المدعو الزمخشري، وسيدى قاسم القادرى، والشريف المسن مولاى حفيد العلوى المتوفى عام ثلاثة وسبعين ومائتين وألف.
وأخذ مقدمة السنوسى في علم الكلام على أبي العباس المرنيسى، والسيد المهدي ابن سودة.
والشمائل، والشفا، والبخاري، على بنانى كلا، والمرنيسى، ومحمَّد بن الحاج، وأخيه السيد الطالب.
ومسلم على السيد المهدي ابن سودة والتفسير على المرنيسى، وكلا، وأخذ عن بلديه السيد محمَّد بن سميه دعى الخياط.
الآخذون عنه: أخذ عنه ابن عمنا العلامة مولاى عبد السلام بن عمر العلوى المدغرى، وأخوه أبو عبد الله المترجم فيما مر، وابن عمنا العلامة الأقعد سيدي محمَّد بن أَحْمد العلوى الإسماعيلي، وولد المترجم العلامة المفتى المترجم بعد سيدي الفاطمى وغيرهم من الأعلام، وأجاز لغير واحد من أعيان الوقت.
مؤلفاته: منها تعليقه على الصحيح الجامع، المعنون عنه بالفجر الساطع، في أربع مجلدات ضخام جمع فيه فأوعى وطبق الفروع على الأصول، وأتى فيه بالزبدة والمحصول؛ ونسخ بخطه صحيحى البُخَارِيّ ومسلم نسختين، بذل المجهود في تصحيحهما ومقابلتهما على الأصول المعول عليها بالمغرب، فكانتا عديمتى النظير، ولا سيما نسخة البُخَارِيّ، فإنَّها لا تعزز بثانى، وكذا كتب بخطه ما عدا الترميذى من بقية الكتب الست، وكذا كتب غير ذلك.
وفاته: تُوفِّي بزاوية جده مولاى إدريس الأكبر من زرهون، ليله الجمعة عاشر شعبان غام ثمانية عشر وثلاثمائة وألف، ودفن بالظهير خارج الزاوية المذكورة.