"شم بارقا سحرًا بالجو قد لاحا ... واشرب عليه من الأفراح أقداحا"
وعش بريا من الأكدار في سعة ... لدى رياض عن الأسوا ممنعة
ترى الأعادى بأشلاء ممزعة
"واهنأ بأمن مع الإقبال في دعة ... وارقب لما أثلث الأيام إصلاحا"
وقوله مخاطبا العلامة الأديب سيدي سليمان بن محمَّد الحوات وطالبا منه قراءة الخزرجية معه كما وجد ذلك بخط المطلوب منه ومن خطه نقلت:
كم ذا نعاني وفرط الشوق أفنانا ... وطالما بت أرعى النجم يقظانا
أكفكف الدمع حينا ثم أُرسله ... جمرا على الخد يصلي القلب أحيانا
ذا لوعة برماح الحب طاعنة ... أسى ولم أر مثل الحب مطعانا
وفكرة بسهام الحب راشقة ... وحيرة وزفير ليس ينسانا
ولي إذا ما أُناجي الربع عن شحط ... أنين صب يواري الحب كتمانا
تلك الديار وما شوقي لساحتها ... إلا لألقي مني قلبي سليمانا
بدر المعالي رياض الإنس لا برحت ... أخلاقه تشتهي حسنًا وإحسانا
بحر طما فصفا للفكر مشربه ... وعاد بالعلم فياضا وملآنا
يزري بنظم اللآلي نظمه وكذا ... نثاره لم يزل بالحسن فتانا
ليهن مولاي ما أولاه خالقه ... من الفتوحات ما لم يعط إنسانا
طابت بمدحك يا ابن المجد أنفسنا ... وإن نواف قبولا منك أغنانا
ومنتهى السول أن تسمح لناظمها ... ببث علم غدا للشعر ميزانا
أزكى السلام على علياك ما سجعت ... ورق تردد فوق الغصن ألحانا
وما ترنم حادي العيس ينشدها ... كم ذا نعاني وفرط الشوق أفنانا