"خدامنا الأرضين أمناء مرسى الدار البيضاء المحروسة بالله، وفقكم الله، وسلام عليكم ورحمة الله، وبعد: وصل جوابكم عن أمرنا الشريف الصادر لكم بالاجتماع مع عمنا الأمين والخديم المديونى وأمين المستفاد والناظر للمفاوضة في تعيين البقعة التي طلب باشادور الفرنسيس زيادتها لدفن موتى الأجانب بها بجوار مقبرتهم القديمة ثمة، بأنكم اجتمعتم لذلك وبعد المفاوضة خرجتم لتعيينها صحبة القبطان نائب الفرنسيس ثمة وترجمان قنصلهم، فاختاروا البقعة التي سميتم ونفذ لهم القدر المطلوب منها وميزوه وشرعوا في الدفن فيه وصار بالبال، والسلام في ٢٦ صفر عام ١٣٢٦".
ومن اهتمامها بالتعليم ونشر العلم ما وقفت عليه في ظهائر تتعلق بنصب المدرسين وتنفيذ الرواتب لهم وللخطباء دونك نص أحدها:
"خديمنا الأرضى ناظر أحباس الدار البيضاء حرسها الله، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله، وبعد: فنأمرك أن تنفذ للطالبين المدرسين الواردين لهناك من فاس بقصد التدريس وبث العلم دارا من دور الأحباس لنزولهما وعشرين ريالا للواحد من مدخول الأحباس في كل شهر حتى تكمل مدتهما وهى سنة واحدة ليعين بدلهما عند انقضائها بحول الله على يد قاضى فاس والسلام في ١٦ جمادى الأولى عام ١٣٢٦".
ونص الثانى:
"خديمنا الأرضى ناظر أحباس الدار البيضاء المحروسة بالله الطالب إدريس الفيلالى وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله، وبعد: فقد أصدرنا أمرنا الشريف لقاضى فاس بتعيين فقيهين مدرسين وتوجيههما على يد خليفة العامل ثمة واصلين