الشريف الطاهرى المكناسى قاضى مكناسة سابقا انتفع به كثيرا، وكان يخصه بدروس بداره كما أخبرنى لذاك قدس الله ثراه شفاهيا، وشيخنا الفقيه العلامة السيد الحاج المختار بن عبد الله، وحبنا المعقولى الناظم الناثر الغالى بن المكى السنتيسى، وشيخنا ابى عبد الله محمد بن الحسين العرائشى، ووالدنا روح الله روحه، وخلق.
تآليفه: منها حاشية على صحيح البخارى حكى لى غير واحد من شيوخى أنها في أعلى طبقة من النفاسة والتحرير، وتحرير المقال، وشرح على الشمائل، وحاشية على المنطق لم تكمل، وشرح على الهمزية إلى قوله ليته خصنى برؤية وجه، وختمته لصحيح البخارى وغير ذلك.
ومن بديع ما وقفت عليه من استنباطاته ما نقلته من خطه على هامش رحلة العياشى لما تكلم على تاريخ أخذ السلطان سليم مصر: قد رام بعض الناس استخراج دولة سيدنا ومولانا وإمامنا المنعم علينا بكل طارف وتليد مولانا الحسن أبقى الله فخره وعلاه، من حديث:"لا تزال طائفة من أمتى" ... إلخ فاستخرج من ذلك ما تمجه الأسماع، ففكرت في ذلك فألفيت على طائفة من أمتى هو عدد دولة الحسن ابنى وبنيه بعد فانتظم الحديث هكذا: لا تزال دولة الحسن ابنى وبنيه بعد ظاهرين على الحق ... إلخ، ولما أطلعته أعزه الله ونصره على ذلك أثابنى عليه بعطية سنية لها بال، كثر الله خيره وأدام عزه ونصره ومتعنى والمسلمين بطول حياته آمين، وذلك في شوال عام ١٣٠٥.
ومن مفاداته أيضا الدالة على عنايته بالتقييد ما لفظه ومن خطة نقلت:
الحمد لله الذى استقر عليه عمل سيدنا ومولانا أمير المؤمنين، مدة تنيف على العشر سنين، في سرده لصحيح الإمام البخارى في الثلاثة الأشهر أنه يقرأه في ستة وثلاثين نصابا، وبيان أول كل نصاب هكذا، ١ بدء الوحى ٢ الوضوء ٣