ومائتين وألف وقبل ذلك وبعده ثم استكتب بالديوان السلطانى مدة ثم أخر عنه مدة ثم أعيد إليه فصار يظعن بظعن الجناب الملوكى ويقيم بإقامته.
له شعر رقيق يفرغه في قالب رشيق حلاه عصريه السيد أحمد بن الحاج الفاسى في بعض مؤلفاته بما لفظه: الفقيه الأديب الماهر الحائز قصبة السبق في الفصاحة والبلاغة الناظم الناثر الهمام الذى لا يقاوم والماجد الذى لا يزاحم، من سما في سماء التوثيق بدرا، وارتفع في سلم العلوم سرا وجهرا العدل سيدى التهامى المزوار المكناسى. انتهى. وكان معدودا من شعراء الدولة الحسنية وأعيان كتابها لو جمع شعره لجاء في مجلد ضخم لكن مع الأسف ضاع جله إن لم نقل كله.
مشيخته: أخذ عن خاتمة المحققين الفقيه القاضى سيدى الحاج المهدى بن سودة والعلامة القاضى سيدى العباس بن كيران ووالده سيدى محمد المهدى وغيرهم.
شعره: من ذلك قوله وهى قصيدة تسمى بالسحر الحلال في الذب عن أهل الكمال أو تشنيف المسامع بتوبيخ البذئ بأفظع المقارع أو نصرة الأماجد بقمع الأباعد:
دع عنك أهل الجحد والأهواء ... وانبذ بشيع كلامهم بورا
لاموك من حيث ارتضيت أخاهم ... لجناب عزك حارسا بفناء
إيلام من لأخيه أصبح حاسدا ... في فعله ومقوله لسواء
ما ذاك إلا من اليم العجز عن ... إدراك هذا الشأو دون مراء
مع أن ذا شرف لهم بأخيهم ... إذ صار يحرس منزل العظماء
لكنه قد فاقهم بالقرب من ... حبر شريف من بنى الصلحاء
ذاك الشريف المرتضى مثواه من ... مثواه طال كواكب الجوزاء