وقوله في ميلادية عام واحد وثلاثما وألف ومن خطه نقلت:
نور السعود بدا أم نور تجديد ... عم البلاد بعز منه ممدود
أم هذه نفحة جاء البشير بها ... من نحو ليلى بوصل غير محدود
سقيا لها أذكرتنا جيرة رحلوا ... يقفون بالعزم مغناها بتجريد
قد غادروا الصب في شوق وفى قلق ... لا يستطيع حراكا حلف تسهيد
يا ليتهم رحلوا بالقلب إذ رحلوا ... في حين يضرب بطن البيد بالبيد
حتى إذا ما رأوا تلقاء كاظمة ... أنوار طيبة مأوى الخير والجود
ألقوه فيها ففيها كل منيته ... فيها أجل شفيع خير مولود
من خصه الله بالقرآن معجزة ... تبقى فلا تنقضى بقاء تخليد
فهو الشفيع الرضا والمستغاث به ... إن أحجم الشفعاء يوم موعود
أعلى البرية عند الله منزلة ... ومن أتانا بإيمان وتوحيد
كم آية ظهرت في حين مولده ... ميمون من غير تكييف وتحديد
في ليلة أكرم الله الوجود بها ... علت على القدر قدرا دون تفنيد
من أجل ذلك مولانا وسيدنا ... يجدد الخير فيها أى تجديد
يحيى سوائعها في كل ما سنة ... تبدو بمدح وتحميد وتمجيد
سنت سيادته عيدا لمقدمها ... ناهيك من شيم ناهيك من عيد
يحيى مواهبها يعلى دعائمها ... يشيد أعلامها وأى تشييد
يأتى حجيج الورى بادى الضجيج إلى ... نادى نداه بوفد غير معدود
فينظرون جمالا جل عن مثل ... ويشهدون بعلم لا بتقليد