للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن قال:

فإن عدت نحوى يا قمامة كانس ... بفرية كذاب على جنب كامل

نعد عودة أخرى بنعل عددتها ... لقمعك تبقى نشدة في القبائل

وإن تبت من إيذاء جانب أحمد ... نزلت بربع آهل غير ماحل

فود ذوى القربى سعادة مهتد ... وبغض ذوى القربى شقاوة خامل

ثم بعد تاب المترجم وأناب وشد الرحلة لشيخنا بالدار البيضاء مدة توليته خطة القضاء بها وقبل قدميه وطلب منه السماح فيما صدر منه في جانبه وذلك شأن الكرام المهتدين فعفا وصفح ثم في صدر دولة سلطاننا الأعظم المولى يوسف أبد الله نصره وزين بمزيد الترقيات عصره رجع المترجم لمسقط رأسه مكناسة الزيتون ولم يزل بها إلى أن ختمت فيها أنفاسه رحمه الله.

مشيخته: أخذ عن المفضلين ابن عزور والسوسى، ومولانا عبد الله الكامل الأمرانى، وربما كان السارد بين يديه والشيخ ماء العينين، والفقيه الحاج محمد جنون مختصر الرهونى، وسيدى محمد بن التهامى الورانى، وشيخنا سيدى محمد القادرى، وغيرهم من عظماء شيوخ فاس ومكناس.

وسمع من أبى عبد الله محمد الوادنونى المسلسل بالأولية عام ثلاثة وعشرين وثلاثمائة وألف ومن أبى جيدة الفاسى المسلسل بالقراء بوضع اليد على الرأس عند قراءة آخر سورة الحشر عام سبعة عشر وثلاثمائة وألف.

الآخذون عنه: أخذ عنه السلطان السابق المولى عبد الحفيظ وقد ذكره في نظم مغنى اللبيب بقوله:

كشيخنا طود العلوم الراسى ... بحر الهدى التهامى المكناسى

<<  <  ج: ص:  >  >>